قامت رئاسة حزب الهدى مرسين بتنظيم مسيرة دعم للمقاومة الفلسطينية للتنديد بجرائم الاحتلال الصهيوني وأدلت ببيان صحفي للتنديد بالهجمات الهمجية لنظام الاحتلال الصهيوني.
وردد الجموع التكبيرات خلال المسيرة من حديقة أتاتورك إلى ميناء مرسين دعما للقدس وفيضان الأقصى، ورُددت شعارات مثل "تحية لحماس، واصلوا المقاومة".
وبدأ البيان الصحفي بتلاوة القرآن الكريم بصوت القارئ "مسعود كاراتاش"
وقرأ رئيس حزب الهدى في مرسين "طاهرهان أويسال" البيان الصحفي، ولفت "أويسال" إلى الإبادة الجماعية التي تحدث في غزة.
""وبدأ "أويسال" البيان بالآية الأول من سورة الإسراء قائلاً: " (سبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير)، الحمد لربنا عز وجل نصر المظلومين، والصلاة والسلام على نبينا الكريم أمير المجاهدين! تحية للأبطال الذين كتبوا الملاحم في غزة! وتحية لأصحاب الإنصاف والضمير الذين تنبض قلوبهم بغزة باسم الإنسانية، أيها الإخوة أهل غزة، رمز المقاومة! نحن في اليوم التاسع والسبعين للإبادة الجماعية في غزة".
ولفت "أويسال" الانتباه إلى المجازر التي ارتكبها نظام الاحتلال الصهيوني منذ 7 تشرين الأول، وأدلى بالتصريحات التالية:
"شنت المنظمة الإرهابية الصهيونية إسرائيل هجماتها بدعم من العالم الغربي ككل، مع أمريكا وإنجلترا وفرنسا وألمانيا.
إنه هجوم همجي، لقد تم ذبح الأطفال والنساء والأبرياء بسبب القصف المكثف لمدة 79 يومًا، وفي هذه الأيام الـ 79 استشهد أكثر من 20 ألفاً من إخوتنا، ومن المؤسف أن المنظمة الإرهابية الصهيونية إسرائيل تستهدف خدام الإنسانية الذين يحاولون القيام بواجبهم الإنساني، وكذلك المدنيين، واستشهد منذ 7 تشرين الأول أكثر من 200 طبيب و97 صحافياً و35 ضابطاً بالدفاع المدني والمئات من العاملين في مجال الرعاية الصحية.
ومرة أخرى، أصيب عشرات الآلاف من إخوتنا، وبدأت الأمراض الوبائية في الظهور بسبب انهيار المباني وتدمير البنية التحتية وعدم الحصول على المياه النظيفة والغذاء.
ودمرت الشبكة الإرهابية التي ارتكبت جرائم حرب أمام أعين العالم، جزئيا أو كليا، 53 مستشفى و102 سيارة إسعاف و312 مسجدا و3 كنائس و282 مدرسة وجامعة و306 آلاف مسكن. لقد تم تدمير البنية التحتية، وقصفت مصانع الدقيق والمخابز وخزانات المياه والشاحنات التي تحمل المساعدات".
وشدد "أويسال" على أن ما فعله نظام الاحتلال في غزة عمل وحشي، وقال: "رغم كل هذه الجرائم، إلا أن العالم الغربي الذي دعمها لم يغير موقفه، ولم يسحب دعمه، وحاول إضفاء الشرعية على هذه الجرائم بخطابه، ’لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها’.
لكن ما فعلته المنظمة الإرهابية الصهيونية إسرائيل وأنصارها في غزة ليس دفاعا، إنها الوحشية والمذبحة والإبادة الجماعية! وكل الأفعال الموصوفة بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في العالم وفي النصوص الدولية ارتكبتها هذه العصابة من القتلة، وللأسف، لا تزال ترتكب".
وأشار "أويسال" إلى أن النظام العالمي الحالي في العالم مفلس، وقال "إن حقيقة عدم قدرة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي على تحقيق السلام والعدالة والطمأنينة في العالم قد ظهرت مرة أخرى إلى النور مع طوفان الأقصى، نحن في بداية الطريق لإقامة نظام جديد، نظام جديد ثاني كعالم إسلامي قوامه مليار نسمة، فإما أن نعود إلى أصولنا ونبني نظاما جديدا، نظاما عادلا، أو سيحكم علينا بالموت والذل المتمثل في طلب المساعدة من محتل آخر، متغطرس آخر، ظالم آخر، يجب علينا أن نفني أجسادنا وعقولنا لتهيئة الظروف لمحاربة الطغاة، يجب أن نستخدم جميع مواردنا البشرية، يجب أن نحشد جميع وسائلنا، المادية والعسكرية، الروحية والتكنولوجية والعسكرية، يجب أن نتعاون ونوحد قوانا، دعونا لا ننسى أن الصهيونية هي أكبر عائق أمام السلام الإقليمي وأكبر تهديد للسلام العالمي، يجب أن نقاتل بكل قوتنا ووسائلنا للقضاء على هذا الخطر".
"المسجد الأقصى هو القبلة الأولى ليس للفلسطينيين فقط بل للمسلمين كافة"
وتابع "أويسال" تصريحاته كالآتي: " لقد اندلع فيضان من الأقصى، وهذا الطوفان سيحرر الأقصى، المسجد الأقصى هو القبلة الأولى ليس للفلسطينيين فحسب، بل لجميع المسلمين، فهو مقدس وعهده الله إلينا، وإن القرآن الكريم الذي أشاد بالقدس والمسجد الأقصى الذي بارك محيطه، هو كتابنا، ومهما كان الثمن المطلوب للحصول على الحرية، فإن الأمة الإسلامية يجب أن تتقاسم فيما بينها، وعلى الجميع أن يساهموا بنصيبهم، ونحن كحزب الهدى ، سوف نحمي المسجد الأقصى والقدس حتى النهاية، وسنكافح ضد الظالمين حتى النهاية، وسوف نستمر في تقديم كافة أنواع الدعم لأولئك الذين يحاربون المستكبرين، لقد نهضنا، ونحن في صعود، ولن نوافق أبدًا على الظلم، ولن نبقى صامتين حتى ينتهي الاحتلال والإبادة الجماعية وتتحرر القدس".
"المقاطعة لها دور مهم للغاية في الحرب ضد المحتل الصهيوني إسرائيل".
وقال: "لا يوجد أي مبرر يمكن أن يبرر استمرار العلاقات التجارية أو الاقتصادية أو الدبلوماسية مع هؤلاء القتلة المتوحشين".
وختم كلامه قائلاً:
"للمقاطعة دور مهم جدًا في الحرب ضد المحتل الصهيوني إسرائيل، يجب على الحكومة ووسائل الإعلام والمجتمع المدني والمجتمع التعليمي أن يتبنى المقاطعة مع شعبنا، ويجب تنفيذ المقاطعة بطريقة ستستمر لأجيال عديدة، لا ينبغي ترك شعبنا وحيدا فيما يتعلق بالمقاطعة، كما يجب على المؤسسات والمنظمات الرسمية والقطاع المدني دعم المقاطعة، ويجب على الحكومة أن تعمل على تشجيع المجتمع على مقاطعة وفرض الحصار على الاحتلال الصهيوني ووحشيته".
واختتم البيان الصحفي بالدعاء ألقاها عضو الحزب عمر فاروق أيهان. (İLKHA)